روح الاسلام المدير العام
عدد الرسائل : 2163 العمر : 51 الموقع : منتديات لحن المفارق العمل/الترفيه : موظفة حومية المزاج : عادي الدولة : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: هــل كــثــرة تـــناول الــبروتـــين تـــزيــد خـــطر الاصــابــة بالــســـرطــــان؟ الإثنين 28 أبريل 2008, 3:55 am | |
|
كثيرا ما تربط الابحاث العلمية بعض الانظمة الغذائية بخطر الاصابة بالسرطان، وتشير بعضها الى ان النساء ذوات الوزن الزائد معرضات بنسبة اكبر لخطر الاصابة بسرطان الثدي بخاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية. هذا بالاضافة الى زيادة تعرضهن للاصابة بسرطان بطانة الرحم وسرطانات القولون والكلية والمريء. مؤخرا نشرت نتائج تمهيدية لدراسة يقوم بها باحثون من كلية الطب في جامعة واشنطن في الولايات المتحدة الامريكية، واظهرت ان الاشخاص الذين يتناولون كميات قليلة من البروتين يوفرون حماية لانفسهم من خطر الاصابة بسرطانات معينة ليست مرتبطة بالوزن الزائد او السمنة. كما اظهرت النتائج المبدئية والتي نشرت في المجلة العلمية الامريكية '' التغذية العيادية'' ، ان الاشخاص النحفاء والذين يتناولون القليل من السعرات الحرارية والقليل من البروتين في نظامهم الغذائي، والاشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، يتصفون بمستويات منخفضة من احد عوامل النمو في مصل الدم له علاقة بالسرطان، بالاضافة الى مستويات منخفضة من الهرمونات المرتبطة بمرض السرطان، مما يوفر لهم الحماية من خطر الاصابة به. واظهرت ان الاشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا قليل البروتين يتمتعون بحماية اكبر من السرطان مقارنة بالاشخاص الذين يمارسون الرياضات المختلفة فقط. ويقول د. لويجي فونتانا، الاستاذ المساعد في كلية الطب في الجامعة:- ان مصل الدم لدى متبعي الانظمة الغذائية قليلة البروتين يحتوي على مستوى من عامل النمو IGF-1 اقل بكثير من الرياضيين، مما يعني ان النظام الغذائي قليل البروتين يوفر حماية اكبر ضد السرطان من اتباع الرياضة فقط كعامل وقائي. تضمنت الدراسة ثلاث مجموعات من المتطوعين، المجموعة الاولى اعتمدت في غذائها على نظام غذائي قليل البروتين والسعرات الحرارية وغني جدا بالخضراوات وشملت 21 متطوعا من ذوي الوزن الخفيف من النساء والرجال. والمجموعة الثانية تكونت من 21 متطوعا ايضا من ذوي الاوزان الخفيفة ويمارسون الرياضات المختلفة واهمها الجري وبمعدل 125 كيلومترا في الاسبوع، ويتناولون الانظمة الغذائية العادية التي يستهلكون فيها كميات اكبر من البروتين والسعرات الحرارية. اما المجموعة الثالثة فقد شملت 21 متطوعا يتبعون الانظمة الغذائية العادية الغنية بالسكريات والمنتجات الحيوانية ويتناولون الحبوب المكررة والمحسنة، ويقضون معظم اوقاتهم جالسين ولا يبذلون اي جهد يذكر. وقد تم اختيار جميع المتطوعين بحيث كانوا متماثلين في السن والجنس، غير مدخنين ولا يعانون من مرض السكري أو اية امراض قلبية أو رئوية أو سرطانية ولا يعانون من أية امراض مزمنة. قام الباحثون بحساب كمية البروتين المستهلكة عند افراد المجموعات الثلاث، فكانت المجموعة الاولى من متبعي النظام الغذائي قليل البروتين تستهلك أقل كمية من البروتين في اليوم الواحد وهي ،73. غ لكل كيلوغرام واحدا من وزن الجسم. اما المجموعة الثانية من العدائين فكانوا يستهلكون 1,6 غ ، والمجموعة الثالثة من متبعي النظام الغذائي عالي السكريات والمنتجات الحيوانية فيستهلكون 23,1 غ من البروتين في اليوم. ويشار الى ان الحد المسموح باستهلاكه من البروتين للشخص الذي يزن 110 كغ هو ،8. غ فقط. ويقول د. فونتانا:- من المدهش ان كلا من مجموعة العدائين والذين يكثرون من الجلوس استهلكوا 50% من البروتين اكثر من الكمية المسموح بها. ونحن نعلم ان تناول 50% اكثر من السعرات الحرارية يسبب البدانة ولكن لا يوجد ابحاث كثيرة تؤكد على ان استهلاك كميات كبيرة من البروتين لها مثل هذا الأثر الضار. أكدت النتائج التمهيدية لفونتانا وزملائه على وجود مستوى منخفض جدا من العامل IGF-1 لدى متبعي النظام الغذائي قليل البروتين، وقد ربطت ابحاث سابقة سرطان الثدي وسرطان البروستات وانواع معينة من سرطان القولون بالمستوى العالي من عامل النمو IGF-1 ، وهو عامل نمو قوي جدا يعزز تكاثر الخلايا. بالاضافة الى ان بيانات من دراسات اجريت على الحيوانات اكدت على ان المستوى المنخفض من هذا العامل يرتبط باطالة عمر الحيوان. أثبتت نتائج الدراسة ان مستوى عامل النمو IGF-1 عند الشخص يرتبط بكمية البروتين المستهلكة، بغض النظر عن وزنه والكتلة الدهنية لديه. ويضيف د. فونتانا:- ان النتائج تؤكد ان كمية البروتين المستهلكة ضرورية جدا فيما يتعلق بخطر الاصابة بالسرطان، وان انخفاض مستوى عوامل النمو يساعد في انخفاض نسبة الاصابة، الا ان العلماء يؤكدون على ضرورة اجراء مزيد من البحوث لتأكيد ذلك. كما وجد الباحثون ان مجموعات الرياضيين والعدائين استهلكوا أعلى نسبة من السعرات الحرارية وهي 2600 سعرا حراريا في اليوم الواحد، بينما مجموعة الذين لا يبذلون اي جهد ويقضون معظم الوقت في الجلوس، استهلك كل فردا فيها 2300 سعرا حراريا في اليوم، وكانت اقل نسبة استهلاك للسعرات الحرارية من قبل افراد المجموعة التي اتبع افرادها نظاما غذائيا قليل البروتين والسعرات وهي 2000 سعر في اليوم. اما بالنسبة لوزن افراد المجموعات الثلاث، فقد اكتسب افراد المجموعة الاولى وزنا اقل بكثير من افراد المجموعة الثانية ولكن اعلى قليلا من وزن العدائين الذين اكتسبوا وزنا اقل. ويقول د.فونتانا:- ان معظمنا لا يأكل القدر الكافي من الخضراوات والفاكهة او الطعام المكون من الحبوب ، بينما الكثير منا يتناولون قدرا كبيرا من الاطعمة الغنية بالمنتجات الحيوانية كاللحوم، والاجبان، والبيض، والزبدة. وبالتالي فان استهلاكنا للخضراوات والفاكهة قليل جدا. ويؤكد د. فونتانا على ضرورة التزامنا بانظمة غذائية صحية لنحافظ على صحة افضل، وذلك بتناول حبوب القمح الكاملة والبقوليات النباتية والكثير من الفاكهة والخضراوات والابتعاد عن المنتجات الحيوانية كما ينصح بتناول الاسماك بانواعها، ومنتجات الالبان قليلة الدسم، وبين الحين والاخر تناول قطعة من اللحم الاحمر. ويضيف:- اذا اتبعنا مثل هذا النظام سنعمل على حرق سعرات حرارية زائدة ونقلل في الوقت نفسه من كمية البروتين المستهلكة بحيث تصبح قريبة من الحد الذي يسمح به خبراء التغذية في الاكاديمية الوطنية للعلوم، والاهم من هذا كله هو انخفاض مستوى عامل النموIGF-1 الذي يرتبط بزيادة نسبة خطر الاصابة بمرض السرطان. ومن الجدير بالذكر ان تناول اطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية تؤدي الى الوزن الزائد اوالسمنة، والاصابة بمرض السكري، وامراض القلب، بالاضافة الى الاصابة بامراض سرطانية معينة ترتبط بالسمنة. ويأمل الباحثون ان يتمكنوا في المسقبل القريب من فهم آلية حدوث السرطان عند الاشخاص الذين يعتمدون كميات كبيرة من البروتينات في انظمتهم الغذائية، او عند الاشخاص الذين يتناولون اكثر من حاجتهم منها.
| |
|