الليلة التي لبس فيها الشيطان الأحمر ثوبا أبيضاً

بعد أن ظن الجميع الخصوم قبل المشجعين

أن الشياطين الحمر لأن يجدوا أفضل من برشلونة

فريسة عامرة اللحم وافرة الدمـــــــاء

لها تاريخ كبير ولكنها مكسورة الحناح

لديها اسمـــــــــاء لامعة ولكنها لا تشع

وظنوا جميعا ان أفضل مكان لأكل الفريسة هو معقلها الذي ارتفعت فيه الالف المناديل

البيضاء مرتين هذا الموسم - ومن نسي منديله فلم يصعب عليه رفع ورق صحيفته - ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * * * ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وجاء الشيطان زائرا الفريسة وقد لبس الثوب الابيض- وكأنه يذكرهم بالمناديل-

التي ستُرفع بعد نهاية الموقعة أتى وهو يخفي سكينه تحت ردائه الابيض

ولكن ما أن بدأت المقابلة بدا للبعض أن الشيطان لا يملك سكينا

- وهل يعقل هذا فكيف سيريق دم الفريسة وكيف سيزهق روحها -

وقال لبعض أن الشيطان نسى سكينه في البيت

- أوقد أصابه الخرف فينساها اليوم بالذات -

ورأى البعض أن الشيطان لم ينسى سكينه ولكنه تركها في البيت عمدا

- وقالوا انهتركها مشحوذة أيضا ولكن لفريسة أخرى كيل لا يتحمل عبء شحذها مرتين في يومين -

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * * * ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وما ان أنتهت الموقعة حتى تنفست الفريسة الصعداء وعاد لها الامل

وساورتها الظنون بانها قادرة على نطح الشيطان واين في كهفه المظلم

وفي نشوة ما ظننته الفريسة نصرا خرج رئيسها لقول أننا أعظم وأحسن فريسة في العالم

وأننا سنضل أحياء لنذهب الى موسكو

ونسى ان الشيطان أتى اليه بغير السكين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * * * ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولكن الاعجب من حال الفريسة هو حال الشيطان

هل وصل به الحال لان يصدق نفسه انه قادر على التمثيل بجسد الفريسة من غير سلاح

وأن كانت قد لاحت لوهلة قدرته عل ذلك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * * * ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولكن ليعلم البعض والبعض والبعض أنه المان

أنه الشيطان الأحمر

فقد كان قادرا على قتل البرشا من اول مقابلة ومن أول دقيقة كذلك

ولكن ولانه شيطان موغل في الشر

فقد عمد الى طريقة اكثر وحشية للقتل

وذلك بأعادة أحيا أمل المنافس (البرسا) لكي يحصل على اللذة كاملة وهو يذيقه الموت

لكل من اعتقد أن المان تحول البارحة من شيطان أحمر الى ملاك أبيض

لا لا ..الليلة لم تنتهي بعد

والدماء مازالت في الاوردة

والمان مازال بثوبه الابيض يشحذ السكين

فالويل لمن يرميه القدر أمام المان وقد أرتدي الاحمر