روح الاسلام المدير العام
عدد الرسائل : 2163 العمر : 50 الموقع : منتديات لحن المفارق العمل/الترفيه : موظفة حومية المزاج : عادي الدولة : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| |
روح الاسلام المدير العام
عدد الرسائل : 2163 العمر : 50 الموقع : منتديات لحن المفارق العمل/الترفيه : موظفة حومية المزاج : عادي الدولة : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: رد: إثبات نزول القرآن على سبعة أحرف. الثلاثاء 22 أبريل 2008, 4:06 am | |
| تابع
القول الثالث: قول الإمام ابن الجزري:
وأما ابن الجزري فيقول: قد تتبعت صحيح القراءات وشاذها وضعيفها ومنكرها فإذا هي يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه لا يخرج عنها
1 - وذلك إما في الحركات بلا تغير في المعنى والصورة نحو البخل بأربعة أوجه ويحسب بوجهين
2 - أو بتغير في المعنى فقط نحو ] فتلقى ءادم من ربه كلمت [ 2 البقرة 37
برفع لفظ آدم ونصب لفظ كلمات وبالعكس
3 - وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو ] هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت [ أو ] تتلو [ . ] فتبينوا [ ] فتثبتوا [ .
4 - وعكس ذلك أي تغيير الصورة لا المعنى نحو ] بصطة [ و ] بسطة [ ونحو ] الصراط [ و ] السراط [ .
5 - أو بتغيرالصورة والمعنى نحو ] فامضوا [ ] فاسعوا [ .
6 - وإما في التقديم والتأخير نحو ] فَيَقتُلون ويُقتَلون [ بفتح ياء المضارعة مع بناء الفعل للفاعل في إحدى الكلمتين وبضمها مع بناء الفعل للمفعول في الكلمة الأخرى
7 - أو في الزيادة والنقصان كزيادة حرف نحو ] أوصى [ و ] وصى [ أو زيادة كلمة نحو: ] تجري من تحتها الأنهار [ و ] تجري تحتها الأنهار [ .
فهذه سبعة لا يخرج الاختلاف عنها
ونلاحظ أن ابن الجزري لم يذكر من أوجه الاختلاف ما كان من قبيل الأصول، نحو صلة الهاء والإمالة والإدغام والمدود وغير ذلك. رغم أنه نقل عن المهدوي أن أحد ضربي اختلاف الأحرف السبعة هو الاختلاف في الإظهار والإدغام والمد ونحو ذلك كما مر معنا.
القول الرابع: وهو قول الإمام أبو الفضل الرازي في اللوائح
وهو أن الاختلاف في الكلام لا يخرج عن سبعة أوجه:
الأول : اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث، مثاله: قوله سبحانه ] والذين هم لأمنـٰتهم وعهدهم راعون [ [ المؤمنون: 8] قرىء هكذا لأماناتهم جمعا وقرىء لأمانتهم بالإفراد
الثاني : اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر، مثاله: قوله سبحانه: ] فقالوا ربَّنا بـٰعِد بين أسفارنا [ [ سبأ 19]قرىء هكذا بنصب لفظ ربنا على أنه منادى وبلفظ باعِد فعل (دعاء)، وقرىء هكذا (ربُّنا بعَّدَ) برفع (ربُّ) على الابتداء وبلفظ (بعَّدَ) فعلا ماضيا مضعّف العين جملته خبر .
الثالث: اختلاف وجوه الإعراب، مثاله: قوله سبحانه ] ولا يضار كاتب ولا شهيد [ [البقرة 282] قرىء بفتح الراء وضمها، فالفتح على أن لا ناهية فالفعل مجزوم بعدها، أما الضم فعلى أن لا نافية فالفعل مرفوع بعدها .
الرابع : الاختلاف بالنقص والزيادة، مثاله: قوله سبحانه: ] إن الله هو الغني الحميد [ [الحديد24] قرىء بهذا اللفظ، وقرىء أيضا ] إن الله الغني الحميد [ بنقص كلمة (هو).
الخامس : الاختلاف بالتقديم والتأخير، مثاله: ] وقاتَلوا وقُتِلوا [ [آل عمران195] قرىء ] وقُتِلوا وقاتلوا [ .
السادس: الاختلاف بالإبدال، مثاله: قوله سبحانه ] وانظر إلى العظام كيف ننشزها [ [البقرة 259] بالزاي وقرىء ] ننشرها [ بالراء.
السابع : اختلاف اللغات (اللهجات) كالفتح والإمالة والترقيق والتفخيم والإظهار والإدغام ونحو ذلك.
وهذا المذهب هو أوسع المذاهب التي اعتمدت على الاستقراء، وقد قاربه كل القرب مذهب الإمام ابن قتيبة والمحقق ابن الجزري والقاضي ابن الطيب، ولا فرق بين آرائهم وبين هذا الرأي إلا اختلاف في طرق التتبع والاستقصاء والتعبير، وزاد عليهم الرازي بالوجه السابع، وهو اختلاف اللهجات. حتى قال العلامة ابن حجر ما نصه (وقد أخذ أي الرازي كلام ابن قتيبة ونقحه)( [19]).
القول الرابع: سبع لغات موزعة في القرآن فقسم بلغة قريش وقسم بلغة هذيل وقسم بلغة هوازن، وهكذا حتى سبع لغات. وقد رُدّ هذا القول بأن عمر وهشام رضي الله عنهما كلاهما قرشي ومع ذلك اختلفا في القراءة كما سبق ذكره.
القول الخامس : أنها أوجه فصيحة من اللغات والقراءات التي نزل عليها القرآن، لا تزيد عن سبعة في الكلمة الواحدة، ولا يلزم أن تبلغ الأوجه هذا الحد في كل موضع من القرآن. القول المختار:
وإذا استصحبنا الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف وهي التيسير: فليس فيما ذكره الرازي من أوجه الخلاف ما يقع به التيسير على الأمة إلا الوجه السابع وهو اختلاف اللغات، فمن كانت لهجته فيها الإدغام يصعب عليه الكلام بغيرها، وهكذا من كانت لهجته بالإمالة أو بالتسهيل أوغير ذلك. أما ما ذكره الرازي وغيره من الأوجه فلا أرى في الإتيان به صعوبة على القارئ والله أعلم.
قال الزرقاني عن وجه اختلاف اللهجات: (بل هذا قد يكون أولى بالحسبان وأحرى بالرعاية في باب التخفيف والتيسير لأنه قد يسهل على المرء أن ينطق بكلمة من غير لغته في جوهرها ولا يسهل عليه أن ينطق بكلمة من غير لغته نفسها بلهجة غير لهجته وطريقة في الأداء غير طريقته
ذلك لأن الترقيق والتفخيم والهمز والتسهيل والإظهار والإدغام والفتح والإمالة ونحوها ما هي إلا أمور دقيقة وكيفيات مكتنفة بشيء من الغموض والعسر في النطق على من لم يتعودها ولم ينشأ عليها، واختلاف القبائل العربية فيما مضى كان يدور على اللهجات في كثير من الحالات وكذلك اختلاف الشعوب الإسلامية وأقاليم الشعب الواحد منها الآن يدور في كثير من الحالات أيضا على اختلاف اللهجات، وإذن فتخفيف الله على الأمة بنزول القرآن على سبعة أحرف لا يتحقق إلا بملاحظة الاختلاف في هذه اللهجات
ونقل عن ابن قتيبة قوله: ولو أراد كل فريق من هؤلاء – أي قبائل العرب- أن يزول عن لغته وما جرى عليه اعتياده طفلا ويافعا وكهلا لاشتد ذلك عليه وعظمت المحنة فيه ولا يمكن إلا بعد رياضة للنفس طويلة وتذليل للسان وقطع للعادة فأراد الله برحمته ولطفه أن يجعل لهم متسعا في اللغات ومتصرفا في الحركات كتيسيره عليهم في الدين) ( [20])
الحكمة والفوائد من نزول القرآن على سبعة أحرف.
1- التخفيف على الأمة وإرادة التيسير بها، وهذا واضح في قول النبي (هوِّن على أمتي) (وإن أمتي لا تطيق ذلك).
2- إعجاز القرآن في معانيه وأحكامه، فتنوع القراءات تبعه تنوع في المعاني، وزيادة في الأحكام.
3- الأحرف السبعة حفظت لغة العرب من الضياع، لتضمنها خلاصة هذه اللغات.
4- في الأحرف السبعة دلالة قاطعة على مصدر القرآن وصدقه، فمع كثرة أوجه الاختلاف وتنوعها ليس فيه تضاد ولا تناقض، بل كله يصدق بعضه بعضاً.
5- نزول القرآن على سبعة أحرف فيه بيان لفضل الأمة المحمدية بتلقيها كتاب ربها والاعتناء به مما يزيد في أجور العاملين بكتاب الله تلاوة وحفظاً ودراسة واستنباطاً للأحكام والمعاني.
6- الأحرف السبعة خصيصة خاصة بالأمة المحمدية، لأن الكتب السابقة كانت تنْزل على وجه واحد، وأُوكِل حفظها للأمم السابقة، بينما نزل القرآن على سبعة أحرف، وتكفل لله بحفظه وصيانته وقيض له في كل عصر ومصر من يحفظه ويتلوه ويعلّمه بأوجهه المختلفة. مسألة: هل الأحرف السبعة موجودة الآن في المصاحف ؟
للعلماء في بقاء الأحرف السبعة في المصاحف ثلاثة أقوال:
القول الأول : أن الأحرف السبعة باقية كلها في المصاحف التي نسخها عثمان ومن معه من الصحابة، ودليلهم أنه لا يجوز للأمة أن تهمل نقل شيء منها، وقد أجمع الصحابة على نقل المصاحف العثمانية من الصحف التي كتبها أبو بكر، وأجمعوا على ترك ما سوى ذلك.
يقول الإمام أبو عمرو الداني: (وأن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ومن بالحضرة من جميع الصحابة قد أثبتوا جميع تلك الأحرف في المصاحف وأخبروا عن صحتها وأعلموا بصوابها وخيروا الناس فيها كما كان صنع رسول الله.... وأن عثمان رحمه الله تعالى والجماعة إنما طرحوا حروفا وقراءات باطلة غير معروفة ولا ثابتة، بل منقولة عن الرسول نقل الأحاديث التي لا يجوز إثبات قرآن وقراءات بها). وهذا القول قول جماعة من الفقهاء والقراء والمتكلمين.
القول الثاني : أن المصاحف تشتمل على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط، جامعة للعرضة الأخيرة، وهو قول جماهير العلماء وقد صوبه الإمام ابن الجزري.
القول الثالث : أن الصحابة اقتصروا على حرف واحد من الأحرف السبعة، وأثبتوه في المصاحف. وهو قول ابن جرير الطبري ومن وافقه من العلماء
| |
|
روح الاسلام المدير العام
عدد الرسائل : 2163 العمر : 50 الموقع : منتديات لحن المفارق العمل/الترفيه : موظفة حومية المزاج : عادي الدولة : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: رد: إثبات نزول القرآن على سبعة أحرف. الثلاثاء 22 أبريل 2008, 4:09 am | |
| تــــابـــع
( [1] ) مجمع الزوائد 7/152. وقال رواه أبو يعلى في الكبير وفيه راو لم يسم.
( [2] ) البخاري 4/1909 ومسلم (رقم818) 1/560
( [3] ) رواه البيهقي في السنن الصغرى 1/567.
( [4] ) رواه البخاري 3/1177. ومسلم رقم(819) 1/516.
( [5] ) رواه مسلم رقم (520) 1/516.
( [6] ) رواه مسلم رقم(821) 1/562.
( [7] ) رواه البيهقي في شعب الإيمان رقم(2265) 2/419. وابن حبان 1/275. وذكره ابن حجر في الفتح (9/26) وقال إسناده حسن. وعن أحمد نحوه في المسند 4/169.
( [8] ) مسند الإمام أحمد بن حنبل ج5/ص405. ونحوه عند الترمذي 5/194 وقال حسن صحيح، و ابن حبان 3/14، رقم(739).
( [9] ) رواه أحمد 5/124. وابن عبد البر في التمهيد 5/286. ونحوه مختصراً عند النسائي في السنن الكبرى رقم(1013) 1/327. وابن حبان رقم(737) 3/2. في مجمع الزوائد 7/151.
( [10] ) رواه البخاري 4/1929.
( [11] ) ينظر: مناهل العرفان للزرقاني 1/147 وما بعدها. المدخل لأبي شهبة 156 وما بعدها.
( [12] ) أبو عمرو الداني، الأحرف السبعة
( [13] ) السنن الكبرى للبيهقي 2/385.
( [14] ) وذلك لأنه يعتبر مرتداً.
( [15] ) منجد المقرئين 182-183.
( [16] )رواه أحمد 5/41، فيه زيد بن جدعان سيء الحفظ كما قال الهيثمي(7/151)، وبقية رجال السند رجال الصحيح.
( [17] )المسند2/332، صحح إسناده أحمد شاكر16/167
( [18] )رواه أحمد 4/30.
( [19] ) فتح الباري9/29.
( [20] ) مناهل العرفان في علوم القرآن - الزرقاني ج1/ص115
| |
|
طارق البغدادي لحن نشيط
عدد الرسائل : 102 العمر : 56 العمل/الترفيه : اعمال حره المزاج : هادئ الاوسمة : تاريخ التسجيل : 26/04/2008
| موضوع: رد: إثبات نزول القرآن على سبعة أحرف. الإثنين 28 أبريل 2008, 6:32 am | |
| السلام عليكم زادكي الله همه وزادكي قوى واكتر عطاء من المواضيع التي تقديمينه للمنتدى الرائع | |
|
روح الاسلام المدير العام
عدد الرسائل : 2163 العمر : 50 الموقع : منتديات لحن المفارق العمل/الترفيه : موظفة حومية المزاج : عادي الدولة : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: رد: إثبات نزول القرآن على سبعة أحرف. الخميس 01 مايو 2008, 6:20 am | |
| السلام عليكم
بارك الله فيك
جزيت كل خير
شكرا لمرورك العطر
برائحة العود والمسك والعنبر | |
|