منتديات لحن المفارق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي اسلامي ترفيهي رياضي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة منهج اهل السنة والجماعة في الإعتقاد[ تعريف كلمة السلف]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روح الاسلام
المدير العام
المدير العام
روح الاسلام


انثى
عدد الرسائل : 2163
العمر : 50
الموقع : منتديات لحن المفارق
العمل/الترفيه : موظفة حومية
المزاج : عادي
الدولة : سلسلة منهج اهل السنة والجماعة في الإعتقاد[ تعريف كلمة السلف] D0dfd110
الاوسمة : سلسلة منهج اهل السنة والجماعة في الإعتقاد[ تعريف كلمة السلف] 3547_1180475852
تاريخ التسجيل : 25/03/2008

سلسلة منهج اهل السنة والجماعة في الإعتقاد[ تعريف كلمة السلف] Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة منهج اهل السنة والجماعة في الإعتقاد[ تعريف كلمة السلف]   سلسلة منهج اهل السنة والجماعة في الإعتقاد[ تعريف كلمة السلف] Icon_minitimeالجمعة 02 مايو 2008, 12:54 pm



سلسلة منهج اهل السنة والجماعة في الإعتقاد[ تعريف كلمة السلف]

تعريف السلف

السلف في اللغة:

ما مضى وتقدم، يقال: سلف الشيء سلفاً: أي مضى، والسلف: الجماعة المتقدمون، أو القوم المتقدمون في السير.

قال تعالى: فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ، فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ { ( [1] ) .

أي: جعلناهم سلفاً متقدمين لمن عمل بعملهم، وذلك ليعتبر بهم من بعدهم، وليتعظ بهم الآخرون.

والسلف: (من تقدمك من آبائك وذي قرابتك الذين هم فوقك في السن والفضل؛ ولهذا سمي الصدر الأول من التابعين: السلف الصالح) ( [2]).

وفي الاصطلاح:

إذا أطلق السلف عند علماء الاعتقاد فإنما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة، أو الصحابة والتابعين، أو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة؛ من الأئمة الأعلام المشهود لهم بالإمامة والفضل واتباع السنة والإمامة فيها، واجتناب البدعة والحذر منها، وممن اتفقت الأمة على إمامتهم وعظيم شأنهم في الدين، ولهذا سمي الصدر الأول بالسلف الصالح.

قال الله تعالى: { وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً } ( [3]) .

وقال: { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }( [4]) .

وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

(( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) ( [5]).

ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته والتابعون لهم بإحسان هم سلف هذه الأمة، وكل من يدعو إلى مثل ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته والتابعون لهم بإحسان؛ فهو على نهج السلف.

والتحديد الزمني ليس شرطاً في ذلك؛ بل الشرط هو موافقة الكتاب والسنة في العقيدة والأحكام والسلوك بفهم السلف؛ فكل من وافق الكتاب والسنة فهو من أتباع السلف، وإن باعد بينه وبينهم المكان والزمان، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين ظهرانيهم.

وإمام السلف الصالح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .



قال تعالى: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ } ( [6]) .

وقد قرن الله تعالى بين طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال تعالى:

{ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً } ( [7]) .

وجعل الله طاعة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم طاعة له سبحانه، فقال عز وجل:

{ مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } ( [8]) .

وأخبر تعالى أن عدم طاعة الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم محبط ومبطل للأعمال، فقال:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } ( [9]).

ونهانا عن مخالفة أمره صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال:

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } ( [10]).

وأمرنا الله تعالى أن نأخذ ما أمرنا به صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونترك ما نهانا عنه، فقال عز وجل:

{وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}( [11]).

وأمرنا تعالى أن نحكمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كل شأن من شؤون حياتنا، وأن نرجع إلى حكمه، فقال:

{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ( [12]).

وبلغنا الله تعالى بأن نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو الأسوة الحسنة، والقدوة الصالحة، والنموذج الأمثل الذي يجب اتباعه والاقتداء به، فقال عز وجل:

{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً { ( [13]).

وقرن الله رضاه برضاء رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال تعالى: } وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ } ( [14]).

وجعل اتباع رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علامة على محبته – سبحانه وتعالى – فقال:

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ( [15]).

ولهذا كان مرجع السلف الصالح عند التنازع هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى:

{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}([16]).

وأفضل السلف بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصحابة الذين أخذوا دينهم عنه بصدق وإخلاص، كما وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز، بقوله:

{ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}([17]).

ثم الذين يلونهم من القرون المفضلة الأولى؛ الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم )) ( [18]).

ولذا؛ فإن فالصحابة والتابعون أحق بالاتباع من غيرهم، وذلك لصدقهم في إيمانهم، وإخلاصهم في عبادتهم، وهم حراس العقيدة، وحماة الشريعة العاملون بها قولاً وعملاً، ولذلك اختارهم اللهم تعالى لنشر دينه؛ وتبليغ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

(( تفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة؛ كلهم في النار؛ إلا ملة واحدة )) قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي))( [19]).

ويطلق على كل من اقتدى بالسلف الصالح، وسار على نهجهم في سائر العصور ((سلفي)) نسبة إليهم، وتمييزاً بينه وبين من يخالفون منهج السلف ويتبعون غير سبيلهم.

قال تعالى: } وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً { ( [20]). ولا يسع أي مسلم إلا أن يفتخر بالانتساب إليهم.

ولفظ ((السلفية)) أصبح علماً على طريقة السلف الصالح في تلقي الإسلام وفهمه وتطبيقه، وبهذا فإن مفهوم السلفية يطلق على الملتزمين بكتاب الله، وما ثبت من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؛ التزاماً كاملاً بفهم السلف.


ـــــــــــــــــــــــــ
-الهوامش:-



( [1] ) سورة الزخرف : الآيتين، 55-56 .

( [2] ) انظر معاجم اللغة: تاج العروس، لسان العرب، القاموس المحيط: مادة ((سَلفَ)) .

( [3] ) سورة النساء : الآية، 115 .

( [4] ) سورة التوبة : الآية، 100.

( [5] ) رواه البخاري ومسلم .

( [6] ) سورة الفتح : الآية، 29 .

( [7] ) سورة النساء: الآية، 69 .

( [8] ) سورة النساء: الآية، 80 .

( [9] ) سورة محمد صلى الله عليه وسلم : الآية، 33 .

( [10] ) سورة النساء: الآية، 14 .

( [11] ) سورة الحشر : الآية، 7 .

( [12] ) سورة النساء : الآية، 65 .

( [13] ) سورة الأحزاب: الآية، 21.

( [14] ) سورة التوبة : الآية، 62 .

( [15] ) سورة آل عمران : الآية، 31 .

( [16] ) سورة النساء: الآية، 59 .

( [17] ) سورة الأحزاب: الآية، 23.

( [18] ) رواه البخاري ومسلم .

( [19] ) صحيح سنن الترمذي: للألباني .

( [20] ) سورة النساء: الآية، 115

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lahne-almafarik1973.yoo7.com
 
سلسلة منهج اهل السنة والجماعة في الإعتقاد[ تعريف كلمة السلف]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لحن المفارق  :: المنتديات الدينية :: مواضيع دينية-
انتقل الى: