روح الاسلام المدير العام
عدد الرسائل : 2163 العمر : 50 الموقع : منتديات لحن المفارق العمل/الترفيه : موظفة حومية المزاج : عادي الدولة : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: حياة القلوب في القرآن من كلام شيخ الإسلام ابن القيم رحمة الله الخميس 01 مايو 2008, 2:20 pm | |
|
حياة القلوب في القرآن من كلام شيخ الإسلام ابن القيم رحمة الله قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "الباب السابع" في أن القرآن متضمن لأدوية القلب، و علاجه من جميع أمراضه قال الله عز وجل: "يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور" [يونس، 57] و قال تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين" [الإسراء، 82] و قد تقدم أن جماع أمراض القلب هي أمراض الشبهات و الشهوات، و القرآن شفاء للنوعين. ففيه من البيِّنات و البراهين القطعية ما بيَّن الحق من الباطل، فتزول أمراض الشبه المفسدة للعلم و التصور و الإدراك، بحيث يرى الأشياء على ما هي عليه، وليس تحت أديم السماء كتاب متضمن للبراهين و الآيات على المطالب العالية: من التوحيد، و إثبات الصفات و إثبات المعاد و النبوّات، و رد النِّحل الباطلة و الآراء الفاسدة، مثل القرآن. إلى أن قال رحمه الله: و من المحال أن لا يحصل الشفاء و الهدى و العلم و اليقين من كتاب الله تعالى و كلام رسوله، و يحصل من كلام هؤلاء المتحيرين المتشككين الشاكين، الذين أخبر الواقف على نهايات إقدامهم بما انتهى إليه من ميراثهم[1]، حيث يقول: نهاية إقدام العقول عقال *** و أكثر سعي العالمين ضلال و أرواحنا في وحشة من جسومنا *** و حاصل دنيانا أذى و وبال و لم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل و قالوا ثم نقل رحمه الله تعالى عن أحد السلف كلاما قيّما، قال: "آخر أمر المتكلمين الشك، و آخر أمر المتصوفين الشطح" إلى أن قال: فكما أن البدن محتاج إلى أن يزكو بالأغذية المصلحة له و الحمية عما يضره، فلا ينمو إلا بإعطائه ما ينفعه، و منع ما يضره، فكذلك القلب لا يزكو و لا ينمو و لا يتم صلاحه إلا بذلك و لا سبيل له إلى الوصول إلى ذلك إلا من القرآن، و إن وصل إلى شيء منه من غيره فهو نزر يسير لا يصلح به تمام المقصود، و كذلك الزرع لا يتم إلا بهذين الأمرين فحينئذ يقال: زكا و كمل. إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، الجزء الأول، المكتبة العصرية و كتب: ضياء التبسي
هو فخر الدين الرازي
| |
|